للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو عبد الله محمد بن الفرج المازري [١] (١)

المعروف بالذكي، صقلي الأصل، سكن قلعة بني حماد، ثم خرج إلى المشرق، فدخل [٢] العراق، وسكن أصبهان - إلى أن مات بها؛ وكان فقيها حافظا، مدركا نبيلا، فهما متقدما في علم المذهب واللسان، متفننا في علوم القرآن وسائر المعارف؛ أخذ عن شيوخ بلده، وأخذ بالقيروان عن السيوري، والخرقي، وغيرهما؛ وحكي أن السيوري كان يقول: ابن الفرج أحفظ من رأيت، فقيل له: تقول هذا - وقد رأيت أبا بكر بن عبد الرحمان وأبا عمران الفاسي! فقال: هو أحفظ من رأيت.

وكان القاضي أبو عبد الله بن داود يقول: شيخنا الذكي أفقه من أبي عمران، ومن كل مالكي، وحتى فضله [٣] على إسماعيل بن إسحاق القاضي! تفقه به في المغرب [٤] أبو الفضل بن النحوي، والقاضي أبو عبد الله بن داود؛ وحمل عنه أدب كثير، وعلم جم؛ وألف في علوم القرآن كتابًا كبيرا


[١] بن الفرج المازري: ا، بن أبي الفرج المازني: ط ن.
[٢] فدخل: ا ط، ودخل: ن.
[٣] وحتى فضله: ا، حتى فضله: ط، وزاد حتى فضله: ن.
[٤] به في المغرب: ا، به بالمغرب: ط ن.