يكنى أبا عبد الله، سمع من أبيه، وبقى، وابن وضاح، والخشنى، وابراهيم بن هلال، والفرضى، ومطرف بن قيس، وجماعة سواهم.
ورحل فسمع بالقيروان ومصر والعراق من جماعة، كالنسائي، وابن زغبة، وأبى خليفة الجمحي، وأبى يحيى الساجي، وأبي جعفر فطين، وابن بنت منيع، ويوسف بن منيع، ويوسف بن يعقوب القاضى، وصالح بن حنبل، وغيرهم.
وعدة رجاله مائة وثلاثة وستون رجلا.
قال أبو محمد الباجي: ولم أدرك فى الشيوخ أكثر حديثا - منه، وكان عالما بالفقه، متقدما في علم الشروط، مشاورا في الأحكام من رأس الثلاثمائة، ثقة، صدوقا، سمع منه الناس كثيرا، وكان يملى عن ظهر نحوا من خمسمائة حديث.
وتوفى منصرفه من الغزاة، سنة سبع وعشرين فجيء به إلى قرطبة لثلاث من موته، فدفن بها يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذى الحجة.