للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الرزاق بن مروان، حصل علومًا جمة، وجملة فرائض وحساب وآداب؛ (ولي قضاء طنجة)، (١) فبقي فيها - قاضيًا إلى أن توفي بها.

(وولده محمد وسم) (٢) بالزهد، ولي قضاء مكناسة، فعدل فيها عدلا لم يمكنه أن يبقى معه؛ فاستعفي وأكثر من الشكوى، فنقل الى المرية، فعدل فيها، وسلك مسلك العدل والزهد؛ فلم يقدر مع فساد الزمان، ولم يبقه على شيء؛ فارتحل إلى مراكش، ولقي أمير المسلمين - مبينًا أنه أراد تفهيمه؛ فلما وصل لم يستفهمه، وعلم مراده، فأشخص الى إشبيلية، فلم يسعه القيام بها، فأكثر الشكوى والاستعفاء؛ فعوفي ونقل إلى غرناطة، فكان بها إلى أن توفي بعد هبوطه من المرية، وكان بنو مروان من ندرات الزمان (٣).

[حدور بن فتوح بن حميد بن فتوح الزناتي]

اسمه عبد الله، وغلب عليه لقبه هذا، أبو محمد؛ أصله من أصيلا وسكن سبتة، وبها نشأ؛ أخذ صغيرًا عن مشيختها: أبي اسحاق بن يربوع، ومحمد بن أبي مسلم، وابن حمادة، ونمطهم.


(١) ما بين القوسين كلمات ممحوة في الأصل، أثبتها استظهارا - حسبما يقتضيه السياق.
(٢) في الأصل كلمات باهتة، قرأتها هكذا (وولده محمد وسم).
(٣) مختصر ابن حمادة: اللوحة: ١٨٨ (ب)، ١٣٩ (١).