للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع من الشيوخ الذين كانوا في وقته، كأبى بكر بن عبد العزيز الأندلسى المعروف بابن الجزار، وحبيب بن نصر، وأبى عمران البغدادى، وأحمد بن يزيد، وأبى الطاهر، ومحمد بن المنذر، والزبيدى، وأبى عبد الله بن محمد بن معمر، وزيدان، وغيرهم.

سمع منه جماعة من الناس، وتفقه به أبو محمد بن أبى زيد، وابن حارث وغيرهم.

وممن روى عنه زياد بن عبد الرحمان القروى، ومحمد بن الناظور، ودراس بن إسماعيل، ولم تكن له رحلة ولا حج.

***

[ذكر الثناء عليه وفضله ودينه وعلمه]

قال ابن حارث: وكان عنده حفظ كثير، وجمع للكتب، له حظ وافر من الفقه، شغله، شغله اسماع الكتب عن التكلم في الفقه، وكانت مذاكراته تعسر، لم ينتفع به لضيق في خلقه، وكان من شيوخ وقته (٨٤٣).

قال أبو العرب: وكان فقيها "ثبتا ثقه.

قال ابن أبي دليم: كان حافظا، معينا للناس.

قال غيره: وكان مجاب الدعوة، حفظت عنه إجابات، كثير الاتباع للسنن.

قال الخراط: وكان فقيها" (٨٤٤) جليل القدر، عالما باختلاف أهل المدينة واجتماعهم، مهيبا مطاعا.

قال ابن حارث: وكان أولا يكتب لابن الخشاب، إذ كان على مظالم القيروان، وكان الغالب على خلقه الحرج.

وفى تعليق أبى عمران: كان من أهل الحفظ والضبط لكتبه.

وذكره أبو بكر بن عبد الرحمان فأثنى عليه بالدين والورع والزهد، قال: كان من الحفاظ المعدودين، والفقهاء المبرزين.

وذكر عن الأبيانى أنه قال: إنما انتفعت بصحبة ابن اللباد، ودرسته معه عشرين سنة.


(٨٤٣) أ ط: وكان من شيوخ وقته - م: وكان خلقه سيئا.
(٨٤٤) ما بين قوسين، من قوله: "ثبتا ثقة" إلى قوله هنا "وكان فقيها" كله ساقط من نسخة م.