للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من جماعة، منهم: أبو الحسن بن صخر، وأبو زكرياء يحيى ابن مطرف؛ وتصرف في علوم كثيرة، وكان فقيهًا نبيلا، أديبًا شاعرًا؛ ولم تكن أصوله هناك في الاتقان، فخرج عن سبتة في أول ظهور المرابطين، فكان معهم هناك إلى أن توفي في أغمات (١).

[حجاج بن قاسم المأموني أبو محمد]

تقدم ذكر أبيه (٢)، سبتي الأصل والمولد والمنشأ؛ سمع عندنا من مشيخة أبيه، ورحل مع أبيه فحج، وسمع من أبي ذر، وأبي بكر بن سحموية، وأبي بكر المطوعي؛ وسكن المرية بعد انصرافه من المشرق مع أبيه، لمطالبة كانت بين الفقهاء بسبتة، فحاز فيها الرئاسة والجاه؛ ورحل آخر الحال إلى بلده سبتة في دولة المرابطين، فسمع منه البخاري، ومشكل ابن فورك؛ ثم سمع منه شيخنا قاضي القضاة أبو محمد بن منصور، وأبو علي بن طريف النحوي، والقاضي أبو القاسم بن العجوز، وأبو محمد النفزي المعروف بالمرسي الخطيب، وغيرهم (٣).


(١) انظر مختصر ابن حمادة اللوحة: ١١٨ (١).
(٢) يعني في الطبقة التاسعة.
(٣) المختصر، اللوحة: ١١٨ (ب).