للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خيراً.

[ذكر فضائله ومناقبه]

قال بعضهم: رأيت علي بن زياد واقفاً إلى سارية بجامع القيروان، فأراد أن يكبر فارتعد خوفاً من الله، ثم تحامل فكبر وتغير لونه. وذكر ابن اللباد عن سحنون قال: مات بعض قضاة أفريقية فقدم رسول الخليفة إلى أفريقية لجمع العلماء واستشارتهم في قاض يوليه أفريقية. فتوجه إلى تونس وبعث إلى واليها علي بن زياد فتثاقل، فأخبر بذلك الوالي رسول الخليفة فقال له الرسول، أمير بلد ورسول الخليفة، يوجه إلى رجل من الرعية فيتثاقل عن المجيء. فمضى إليه الوالي معه، فلما دخلا عليه وجداه قد حول وجهه إلى الحائط، فقال له الوالي: يا أبا الحسن، هذا رسول الخليفة يستشيرك في قاض يلي أفريقية، فحول عليه وجهه إلى القبلة وقال: ورب هذه القبلة ما أعرف بها أحداً يستوجب القضاء قوموا عني. وبعث فيه روح بن حاتم ليوليه القضاء، فقدم عليه وقدم البهلول والصالحون إلى باب دار الإمارة إذ بلغهم قدومه فخرج عليهم علي يمسح العرق على جبهته، فقالوا: ما فعلت؟ فقال عافى الله وهو محمود.

<<  <  ج: ص:  >  >>