واسمه محمد بن قاسم بن محمد الفراء. سمع القرشي وابن الأحمر وطبقته، بقرطبة. ورحل الى المشرق، وصحب القاضي أبو عبد الله ابن الحذاء في السماع هناك. ولقي جماعة وانصرف، فوليَ بقرطبة الحكم بالشرطة والصلاة والخطبة بالزهراء مدينة السلطان. وقدّم الى الشورى أيام المظفر. قال ابن الحصار: كان ممن عني بالعلم، وشهر بالفهم، وكان نظاراً معدوداً في الحذاق. قال ابن حيان: كان محمود الطريقة في حكمه، رفيع المنزلة في علمه، قتله البرابر يوم دخولهم قرطبة. في شوال سنة ثلاث وأربعماية. فبقي مطروحاً ثلاثة أيام الى أن اصطلح الناس فووري وفعل به ما يفعل بالشهداء. سمع منه أبو عمر ابن عبد البر الحافظ وابن الحصار وغيرهما.