قال ابن شعبان: ويقال أبو خالد أيضاً. سمع من مالك وسفيان الثوري والليث واليسع بن حميد وعبد الله بن وهب، ورشدين بن سعد، والمغيرة ابن عبد الرحمان المخزومي، وسفيان بن عيينة وله سماع مدون من مالك، كسماع ابن القاسم وأشهب. قال المالكي: كان شيخاً صالحاً عالماً باختلاف العلماء، مستجاباً. وأكثر اعتماده على مالك. متفنناً في العلوم من الحديث والفقه، والعبادة والعربية وغير ذلك. سمع منه نظراؤه بأفريقية، البهلول بن راشد وغيره، وسمع من بعضهم كعدن ين يوسف وعبد الله بن يونس، وسعيد بن حسان القزويني والجعفري وأبي داود والعطار وابنه، قال: وكان سحنون يجله، ويعرف حقه. وإذا سئل بحضرته أحال عليه، وكان أسنّ من سحنون. وكان سكناه بحصن، بجهة صفاقس. قال أبو العرب: وسماعه من سفيان صحيح. وهو ثقة. وحكى بعضهم قال: دخلت معه إلى سفيان، فأصبناه قد مات، وسأله بعضهم، قال أنا سمعت من سفيان.