للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع من قاسم بن أصبغ، وسعيد [١] بن فحلون، وأحمد بن سعيد، وأبي علي البغدادي، وأكثر عنه ولازمه؛ وكان مفتيًا، فقيهًا، أديبًا، شاعرًا.

قال ابن عفيف: كان الزبيدي - مع أدبه - من أهل الحفظ للفقه، والرواية للحديث؛ تفقه عند اللؤلؤي، وابن القوطية، وغلب عليه الأدب، وعلم لسان العرب، فشهر به، وصنف فيه؛ واستأدبه الخليفة الحكم لابنه هشام، وولاه قضاء إشبيلية، وقلده هشام الشرطة.

قال ابن الفرضي: كان واحد عصره في علم النحو، وحفظ اللغة، وسمع منه (١).

قال ابن حيان: لم يكن له في هذا الباب [٢] نظير بالأندلس، مع افتنان في علوم كثيرة: من فقه، وحديث، وفضل، واستقامة.

قال القاضي أبو عمر بن الحذاء: لم تر عيني مثله في علمه وأدبه.

قال ابن عفيف: وكان ابن زرب يفضله ويقدمه ويزوره.

قال غيره: وكان ابن أبي عامر يثق به [٣] في لقاء الخليفة هشام، حدث عنه ابنه، والقاضي ابن أبي مسلم من أهل بلدنا، وأبو عمر بن الحذاء.


[١] وسعيد: ا ن، وسعد: ط.
[٢] لم يكن له في هذا الباب: ا، في هذا الباب لم يكن له: ط ن.
[٣] يثق به: أ ط، يشق عليه: ن.