يا ليت شعري والأيام تجمعنا ... ونأخذ البين مغلوباً فنصفعه
في جنة الأرض أعني أرض قرطبة ... فكل شيء بديع فهي تجمعه
استودع الله أهليها فإنهم ... كالمسك قد ملأ الدنيا تضوّعه
قال أبو علي الغساني الحافظ: كان من أهل النبل والذكاء سرياً متواضعاً وتوفي في رجل سنة ست وخمسين وسنّه نحو الثمانين سنة بشاطبة وحمل الى بلنسية فدفن بها. مولده في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وثلاثماية رحمه الله.
[أبو جعفر أحمد بن محمد بن مغيث الصدفي]
كبير طليطلة وفقيهها. كان حافظاً بصيراً بالفتيا والأحكام. فهماً نظاراً فصيحاً أديباً. تفقه بابن زهير وابن أرفع رأسه وابن بدر وابن الفخار. ورحل فحجّ وسمع منه. حدث عن صاعد بن محمد وأحمد بن صاعد، وأبي محمد الشارفي،