للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر صاحب تاريخ الطليطليين أن جماعة من أهل طليطلة، توامروا (٧٣٩) على قتله، فلما شعر بهم فر، فاتبعوه ودخلوا عليه في دار انحجز فيها وجيء به إلى قرب دار ابن مروان الفقيه، فقتل هناك، وقطع رأسه، وقطعت إحدى يديه، فوجهوا بها إلى ابنته وفيها خاتمه، (٨٧) فلما رأته ابنته جنت، وتحرك الناس لقتله، فمشى الفقهاء يسكنون الناس.

وذكر أن بعضهم لما مر بجسده ملقى في الطريق دون رأسه، قال لغلامه: اضرب بحجر على عقدة رجله.

ففعل ذلك الغلام مرارا، فقال سيده: الآن علمت أن هذا الكذاب ميت.

وذكر أن قوما أضرموا نارا وأحرقوا فيها جسده.

***

[زكرياء بن شموس]

يعرف بابن الطنجية، إشبيلي، من الموالى الشاميين، ينسب إلى عثمان.

يروى عن عبد الملك بن حبيب، وهو آخر من روى عنه، وسمع من العتبى، وابن مزين، وكان من أهل الذكاء والحفظ، بصيرا بالفتيا والوثائق.

وتوفى بإشبيلية سنة ثلاثمائة.

***

حسن بن عبد الرحمان (٧٤٠)

ويقال: ابن عبد الله النياقى (٧٤١)، أبو على، مولى الشاميين، إشبيلي.


(٧٣٩) أ ط: توامروا - م توافروا.
(٧٤٠) ابن الفرضي ١: ١٢٨.
(٧٤١) أ: النياقي - ط: اليماني - م: الشامي.