للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقاضي القضاة المرتضى في أموره … غدا اليوم أهل الدين أهل المصائب

فمن بعده يرعى لنا الحق رعيه … ويظهره إظهاره بالمغارب؟

لقد كان سيف المالكين ومن به … نصال به ضربا على كل جانب

وقد ذهب المامون للدين والتقى … ومن كان يرجى للندى والمواهب

قال أحمد بن محمد القصرى. رأيت ابن طالب في النوم بعد قتله، فسألته فقال: وحد الله! لقد دخلت الجنة.

فقلت: كيف كانت ميتتك؟

فقال: سقاني شربة، سقاه الله من صديد أهل النار (٣٨٠)!

[عيسى بن مسكين بن منصور بن جريح بن محمد الأفريقي]

أصله من العجم، ويتولى قريشا، من أهل الساحل.

قال أبو العرب: سمع من سحنون وابنه جميع كتبه، وسمع بالمغرب من غيرهما، وسمع بالشام من أبي جعفر الأيلى، وسمع بمصر من الحارث بن مسكين، وأبي الطاهر، والربيع، ومحمد بن المواز، ومحمد


(٣٨٠) هنا ينتهى الجزء الرابع، حسب تجزئة نسخة مدريد وهى نفس التجزئة التي سار العمل عليها في الأجزاء السالفة.
وهنا ينتهي أيضا المجلد الأول من نسخة ك، وهي تقع في مجلدين، أما نسخة "أ" ونسخة "ط" وكل منهما تقع أيضا في مجلدين، فإن المجلد الأول من كل منهما لا يقف عند هذا الحد، بل يستمر إلى نهاية "الطبقة الثالثة" زائدا على هذا القدر بمائة وست وتسعين ترجمة.
وقد آثرنا أن نستمر في هذا الجزء إلى نهاية "الطبقة الثالثة من الذين انتهى إليهم فقه مالك أو التزموا مذهبه ممن لم يره ولم يسمع منه" تمشيا مع نسخة "أ" ونسخة "ط" اللتين ينتهى المجلد الأول من كل منهما عند نهاية هذه الطبقة.
وهكذا يكون هذا الجزء الرابع مشتملا على تراجم الطبقة الأولى والثانية والثالثة من الذين انتهى إليهم فقه مالك … ونبدأ الجزء الخامس إن شاء الله ببداية الطبقة الرابعة.