ذكوان، وابن المكوى، وابن وافد، وابن الفرج الطائي، وجماعة، وساعده ابن العطار على التجميع فاستحيى خلاف ابن زرب وآدابه كثيرة، وتوفي رحمه الله في رمضان سنة إحدى وثمانين، ومولده في رمضان سنة سبع عشرة وثلاثماية. وتفاقده الناس وأثنوا عليه حسناً، وأظهر ابن أبي عامر لموته غماً شديداً. وكتب لورثته كتاب حفظ ورعاية انتفعوا به، وتفقدهم في حياته، واستدعى ابنه محمداً وهو طفل ابن ثلاثة أعوام فوصله بثلاثة آلاف دينار والطاف قيمتها ألف دينار، قال القاضي غريب بن محمد: رأيت ابن زرب بعد وفاته، فسألته؟ فقال: ما وجدت شيئاً أضرّ من الاختلاف الى أبواب الملوك، وقال المقرئ الباقلاني: سألته في النوم؟ فقال ما وجدت أنفع من قراءة القرآن، وكانت ولايته في القضاء أربعة عشر عاماً.