للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر ولايته القضاء وسيرته]

قال الشيرازي. ولى الرشيد بن غانم قضاء أفريقية، وقيل ولاه أمير أفريقية روح بن حاتم المهلبي، أشار عليه به ابن فروخ الفقيه، لما امتنع هو أن يلى؛

وقيل: أن أبا يوسف قال لروح عند خروجه إلى القيروان: بمدينة قيروان فتى يقال له عبد الله بن غانم، قد فقه، فوله قضاء أفريقية.

وكانت ولايته في رجب سنة إحدى وسبعين ومائة، وهو ابن اثنين وأربعين سنة، في حياة مالك رحمه الله تعالى. ولما بلغت مالكًا ولايته سر بها وأعلم بذلك أصحابه. ولما أتاه ابن أبي حسان، سأل عن ذلك ابن أبي حسان، فأعلمه. فقال له: ما ذاك بخير له.

وكان الرشيد يكاتبه، فكان يعد قضاؤه من قبله.

***

وتشاجر أصحاب ابن غانم في ولايته، فقال بعضهم: هي من المسودة دون أمير المؤمنين، فقال أبو عثمان حاتم بن عثمان المعافري: امرأته طالق ثلاثا، ومماليكه أحرار، إن كان ولاه إلا أمير المؤمنين (١١٨).

ثم جاء إلى ابن غانم (١١٩) فأخبره الخبر، فقال له. يا أبا عثمان! كم صداق امرأتك؟

فقال مائتا دينار.

قال: وكم ثمن مما ليلك؟

قال: مائة دينار؛


(١١٨) أ، ك م: إن كان ولاه إلا أمير المؤمنين - ط: إن كان ولاه أمير المؤمنين.
(١١٩) م، ك: إلى ابن غانم - أ، ط: إلى ابن حاتم.