فيقول: أجزه لى، فيجيبه، ويفعل ذلك بغير واحد، ثم يقوم اليه فيسأله عن الحديث، فيقول: الساعة قرئ هذا، فيقول: انا ان قرأنا عليك، قلنا قرأنا على أبي محمد، وان قرئ ونحن حضور، قلنا قرئ على أبي محمد ونحن حضور، وكان ليناً حسن الخلق، فيقول: لم نكن نأخذ الحديث كما تريدون.
قال محمد بن عبد الحكم: بيعت كتب ابن وهب بعد موته بثلاثمائة دينار، وفي رواية أخرى (وستين) وأصحابنا متوافرون، وكان أبي وصيه، فلم ينكر ذلك أحد، ولولا أنه أوصى بعضهم أن لا يزيد لبلغت أكثر.
وروي أنه دفع لاحدى زوجتيه من ثمنها ثمانون دينارًا، ولم يورث بولد، وهذا الحساب أكثر من الأول فالله أعلم، ذكره في المبسوط.
قال أبو زيد: اجتمع ابن وهب وابن القاسم وأشهب على أنى اذا أخذت الكتاب من المحدث أن أقول فيه: أخبرنى.
وقيل لابن حنبل - وقد أثنى على حديثه -: أليس كان سيء الأخذ؟ قال: نعم، ولكن ان نظرت الى حديثه وما أخذ عن شيوخه وجدته صحيحًا.
[باب فى غير شيء من أخباره]
قال ابن وهب: كان أول أمرى فى العبادة قبل طلب العلم، يولع بي الشيطان في ذكر عيسى ﵇، وكيف خلقه الله، فشكوت ذلك الى شيخ، فقال لى: اطلب العلم، فكان سبب طلبي.
وقال حسين بن عاصم: كنت عند ابن وهب، فوقف على الحلقة سائل، فقال: يا أبا محمد، الدرهم الذي أعطيتني بالأمس زائف؛
فقال: يا هذا؛ انما كانت بأيدينا عارية. فغضب السائل وقال: صلى