للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنع عبيد الله فى هذا الحين (٤١٠) الفقهاء أن يفتوا (٤١١) بمذهب مالك وأمرهم ألا يفتوا الا بمذهبهم الذي ينسبونه إلى جعفر بن محمد، ويسمونه مذهب أهل البيت، من سقوط طلاق البتة، واحاطة البنات بالميراث، وغير ذلك.

وغلظ الأمر على المالكية من هذا الحيز، ومنعوا من التحليق (٤١٢) والفتيا، فكان من يأخذ منهم (٤١٣) ويتذاكر معهم، انما يكون سرا، وعلى حال خوف ورقبة (٤١٤).

وكان لابن البرذون أخ اسمه عبد المالك، يرى مذهب الشافعي ويناظر فى الفقه مناظرة حسنة، خذله الله فتشرق، فشتان ما بينه وبين أخيه.

***

[ذكر أبى بكر بن هذيل هذا وأخباره سوى ما تقدم]

وابن هذيل صاحبه (٤١٥) يكنى بأبي بكر. قال ابن خراسان - وذكر قصته مع ابن البرذون - كانا فقيهين.

قال ابن ادريس: كانا من فقهاء المسلمين، امتحنا في الله، فضربا بالسوط حتى ماتا.

قال ابن القابسي الفقيه: كان ابن هذيل من الورعين، انما كان عيشه من كد يد امرأته، كانت تشترى الكتان * وتغزله وتنسجه،


(٤١٠) فى هذا الحين: ساقطة من طا.
(٤١١) وقع هنا سقط في النص الذي نشره الطالبي.
(٤١٢) عند طا: المجلس.
(٤١٣) عند طا: عنهم.
(٤١٤) عند طا: وريبة.
(٤١٥) عند طا: هذا.