للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله على [سيدنا ومولانا محمد النبي المصطفى الكريم وآله وصحبه وسلم تسليما

قال الشيخ الفقيه القاضي العدل، الراوية المحدث الحافظ، الحافل الذكر، الفطن الصالح، العالم القدوة، الجامع للعلوم أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي، ورضى عنه وغفر له ونفعنا به بمنه آمين

الحمد] [١] لله الذي أسبغ على عباده بفضله نِعمًا لا تحصى، وقدَّر على من شاء [٢] بعدله أن يُطاع ويُعصى؛ وعيَّن [٣] أهل الجنّة والنار بقبضتى [٤] القضاء، ومَيَّز في ظهر آدم بين طائفتى السعادة والشقاء.

ثم انتقى منهم، ليتمَّ عدله، خواصَّ وأصفياء، وجعل فيهم رُسُلًا وأنبياء [٥] ليُوضّح بهم لمن أراد هدايته [٦] منهاجه، ويُقيم على من صد عنه وصدف [٧] عن آياته حجاجه، فبذلوا في ذات الله [٨] جدَّهم [٩]، (١) ونصحو العباد جُهدهم، إلى أن اختار الله لهم ما عنده، وقضي كلُّ واحدٍ منهم ما كُتب له من أثر ومُدّة. عليهم من صلوات الله ما لا يحيط به حَصْر ولا عَدَّة. (٢)


[١] سيدنا .... بمنه آمين الحمد: خ، سيدنا محمد وسلم الحمد: ت، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (تسليما كثيرا: ا، - ب) قال الفقيه الحافظ الإمام القاضي أبو الفضل عياض .... اليحصبى (وأرضاه: - ا): ب، سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قال الفقيه الحافظ الإمام القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي رضي الله تعالى عنه ونفع به آمين: ك
[٢] من شاء: خ، ما شاء: ب ت ك، وقدر عليه ما شاء: ا
[٣] وعين أهل: تصويب، وعين بين: الأصول
[٤] بقبضتي: ا ب خ، بقضيتي: ت ك
[٥] رسلا وأنبياء: ب ت خ ك، رسلا وأوفياء: ا
[٦] هدايته. ا ب ت ك، هداية: خ
[٧] وصدف: ا ب خ، وصرف: ت ك
[٨] ذات الله: ا ب خ ك، ذاته: ت
[٩] جدهم: ا ب ت ك، حدهم: حاشية خ، جهدهم: خ.