وكتب إليه سحنون: أما بعد، فإنه بلغنى أن قبلك أقواما ينكرون المنكر بأنكر منه، فأزجرهم عن ذلك، والسلام.
ولما مرض سحنون بالساحل، لم يختر أن يلازمه أحد سواه، وقال: هو ابني من الرضاعة.
ولم يكن يغمص عليه شيء في أحكامه.
ذكر ذلك كله أبو القاسم اللبيدى.
[أحمد بن يزيد القرشي]
أبو عبد الله، يعرف بالمعلم.
قال أبو العرب: كان فقيهًا، عالما بحديثه، نزها، ثقة، مأمونا، صالحا، متعبدا، ويعرف برواية الصمادحى.
سمع من موسى بن معاوية، وسحنون بن سعيد، ويزيد بن محمد الجمحي وغيرهم.
وكان أول عمره يعلم الناس القرآن، ثم ترك ذلك.
وذكره أصحاب سحنون، وذكروا صيامه وقيامه، فقال لهم محمد بن سحنون: دعوه فهو جمل الليل.
وكان عالما بالحديث وعلله.
قال ابن شلبون: وحدثونا أنه ختم على قدميه سبعة عشر ألف ختمة.
وكان عمر حتى ضعف عن القيام، فكان يصلي جالسا.
توفى سنة أربع وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
[أحمد بن علي بن حميد التميمي أبو الفضل]
كان أبوه وزيرا لابن الأغلب، وخاصته، وكذلك إخوته، ولم يدخل هو في شيء من هذا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute