فقلت أفرأيت ما أقول إن محرمه صلى الله عليه وسلم من المسجد أليس يخرج من ذلك من عمل بما تقول، وقد اختلف في ذلك؟ فالحيطة في مسجد ذي الحليفة والحديث فيه أقوى، وقد قال ابن عمر بيداؤكم هذه التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر الرواية عنه وكان معه في صحبته يدون أفعاله ليفعلها ويستقريها حتى إن كان ليخرج إلأى الحج والعمرة فيتحرى في بعض المواضع التي عرف مواطىء أخفاف راحلة النبي صلى الله عليه وسلم، وعاش بعده ثلاثاً وستين سنة، ويرى ما فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلم يزل يكلمه حتى تبين لابن عجلان قوله.
فقام إلى رأس مالك فقبله.
قال حامد بن يحيى وغيره وبعضهم يزيد على بعض: فأتيناه بالخبر كاملاً بزيادته.
اجتمع عند أمير مكة مالك بن أنس وعمر بن قيس المعروف بسندل أخو حميد بن قيس فقيل لعمر: هذا رجل من ذي أصبح.
قال وأنا رجل من ذي أمسى.
وأقبل على مالك، فقال له: ما تقول فيمن كسر ثنية ظبي؟ فقال عليه ما نقصته.