ثم فطن فقال عمر: لا لكن هذا أنت فقام مالك على الأمير وقال ما ظننت أن ألأمير يحضر مجلسه اللعابين.
ثم قال من هذا قيل عمر بن قيس أخو حميد.
فقال لو علمت أن لحميد أخاً مثل هذا ما رويت عنه.
قال أبو داود السجستاني: أسقطه عمر بن قيس بهذا المجلس.
وقال غيره: حج مالك فجلس عند الميزاب في ظل الكعبة وكثر الناس عليه يستفتونه، فإذا جاء يسأله عن الحج فقال أفرد أفرد هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه عمر بن قيس فوقف عليه وقال: يا مالك أنت هالك.
جلست في حرم الله تضل حجاج بيت الله تقول أفردوا أفردوا أفردك الله.
فقام إليه الناس فقال مالك دعوا المسكين فهو في شر من هذا إنه يشرب الخندريس وفي رواية يستحل شرب الخندريس يعني المسكر من النبيذ.
زاد بعضهم إنه باع مصحفاً فاشترى كلباً، فولى عمر وقد اسود وجهه، فوضعه الله إلى يوم القيامة.
وقال أبو مصعب أرسل الوالي إلى مالك بغلام شاب شهد عليه بالسرقة وقد كان أفتى المغيرة بحبسه قال وابن أبي حازم بقطعه، ومدت يده للقطع ثم قال الوالي: اذهبوا إلى مالك فأدخل عليه