روى بالأندلس عن غازي بن قبيس، وعيسى بن دينار. ويحيى بن يحيى. وغيرهم. ورحل، فسمع من سحنون بالقيروان، وأصبغ، ومطرف بن عبد الله بالمدينة. وسمع منه الموطأ، وادعى السماع من أبي عبد الرحمن المقرئ بمكة. وكان رحل مع ابن مزين، وابن وهب، وعبد الوهاب بن ناصح الجزيري. وكانوا متوافقين، فذكر ابن مزين وابن وهب، أنهما وجدا المقرئ، قد مات قبل لقائهما بأيام. وكانت الفتيا دائرة عليه مع
أصبغ بن خليل، وعبد الأعلى بن وهب، ولاه الأمير محمد الصلاة، بجامع قرطبة. قال ابن أبي دليم: كان فقيهاً حافظاً. شوّر مع الشيوخ، يحيى وابن حسان وابن حبيب. قال ابن حارث: كان فقيهاً مبرزاً. قال ابن عبد البر. كان شيخاً جليلاً، عالماً بالفقه، فيه صلابة. أخذ عنه أحمد بن خالد، ومحمد بن عمر، وابن لبابة، ومحمد بن أبي بكر، وابن الزرّاد، وأحمد بن بيطير، ونظراؤهم. قال أحمد بن حزم: كان يحلّق بالجامع، ويفتي، ويقرأ عليه العلم. وكانت في ابن مطروح دعابة معروفة. وفي خلقه زعارة. ذُكِر أن خصياً قال له: ما تقول في الكبش الأعرج، أتجوز الضحية به، قال: نعم، والخصي مثله، وشبهه.