للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: بلى؟

قال: فأمير المومنين أولى بذلك، فخذوا به مأخذكم، وتعلقوا بقول من يوافقه من العلماء، فكلهم قدوة.

فسكتوا، فقال للقاضي: أنه إلى أمير المومنين بفتياى.

فكتب القاضي إلى أمير المومنين بصورة المجلس، وبقى مع أصحابه بمكانهم، إلى [١] أن أتى [٢] الجواب [٣] بأن يؤخذ له بفتوى محمد بن يحيى بن لبابة، وينفذ ذلك، ويعوض المرضى من هذا المجشر بأملاكه بمنية [٤] عجب، وكانت [٥] عظيمة القدر جدا، تزيد أضعافا على المجشر.

ثم جاء صاحب رسائل من عند أمير المومنين بكتاب منه لمحمد بن لبابة [٦]، بولاية خطة الوثائق، لكي يكون هو المتولى عقد هذه المعاوضة، فهنيء بذلك. وأمضى القاضى الحكم بفتواه، وأشهد عليه وانصرفوا.

فلم يزل محمد يتقلد خطة الوثائق والشورى من هذا الوقت إلى أن مات، ومنزلته من السلطان لطيفة [٧].

قال القاضي: ذاكرت بعض مشايخنا مرة بهذا [٨] الخبر -إذ أفضت مذاكرتي له إلى [٩] تسجيل الحبيب بسخطته، فقال: ينبغي أن يضاف هذا الخبر الذي حل


[١] إلى: م - أ ط.
[٢] به: أ ط -م.
[٣] (إلى أن أتى الجواب): أ ط- م.
[٤] بمنية: أ م، بمنة: ط.
[٥] وكانت: أ م، فكانت: ط.
[٦] بن يحيى: م - أ ط.
[٧] لطيفة: أ م - ط.
[٨] بهذا: ط م، هذا: أ.
[٩] إلى: م - أ ط.