قال أبو عمر الهدني: له فضل وخير، ومذهب جميل جداً. من طبقة يحيى بن سعيد بن حسان، وعليهم كان مدار الفتيا. قال الخيري: كان فقيهاً زاهداً. قال ابن حارث: كان فاضلاً. وكان الزهد غلب عليه. وكتب لقاضي قرطبة إبراهيم بن العباس بن أبي يحيى بن يحيى. وولي قضاء طليطلة. وكان يحيى بن يحيى معجباً من كلام زونان، أنه قال يا أبا محمد: ما أشقى من لم تسعه رحمه الله، التي وسعت كل شيء. وضاقت عليه الجنة التي عرضها السموات والأرض. وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، فيما قاله ابن الفرضي. وقال غيره سنة أربع وثلاثين. والله أعلم.
[سعيد بن حسان الصائغ]
مولى الأمير الحكم بن هشام من أهل قرطبة. يكنى أبا عثمان. رحل الى المشرق سنة سبع وسبعين ومائة. فروى عن عبد الله بن نافع الزهري وعبد الله بن عبد الحكم، وأشهب بن عبد العزيز، ومنه استكثر. سمع منه سماعه من مالك، وكتب رأيه. وعن ذلك. وانصرف الى الأندلس، سنة أربع ومائتين. قال ابن أبي دليم، وابن حارث: لم يكن في زمانه أروع منه. قال ابن حارث: حتى يقال إنه مجاب الدعوة. لفضله واجتهاده،