للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نفسه، واليسير من التعريض يكفى عنده عن التصريح (١٦٥)، كما قال الشاعر:

لذى اللب قبل اللوم ما تقرع العصا … وما علم الإنسان إلا ليعلما

وهى:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه … فالقوم أعداء له وخصوم

كضرائر الحسناء قلن لوجهها … حسدا وبغيا إنه لذميم

تلقى اللبيب مشتما لم يجترم … شتم الرجال وعرضه مشتوم

وما هذا إلا كما قال زهير:

وأخو التجنى ليس يبرح حاملا … ذنبا عليك عرفت أم لم تعرفه

وكتب إلى الأمير عبد الرحمان بن محمد في ليلة عاشوراء:

لا تنس، لا ينسك الرحمان عاشورا … واذكره لا زلت في الأحياء مذكورا

قال الرسول صلاة الله تشمله … قولا وجدنا عليه الحق والنورا

من بات في ليل عاشوراء ذا سعة … يكن بعيشته في الحول محبورا

فارغب فديتك فيما فيه رغبنا … خير الورى كلهم حيا ومقبورا


(١٦٥) وردت هذه العبارة في النسخ الخطية التي بين أيدينا على صور مختلفة، كلها غير مستقيمة في الواقع.
- فقد وردت في نسخة أ كما يلي: (أن العذر لي أكرم الله الأمير، قال أبياتا أعجب العلماء ما فيها مثل يضرب على الأمير في خاصة نفسي، وألبسني من الحرص ويكفي عنده من التصريح).
- ووردت في نسخة ط كما يلي: (أن (كلمة غير واضحة) أكرم الله الأمير، قال أبياتا، أعجب العلماء فيها مثل يضرب على الأمير في خاصة نفسه و (كلمة غير واضحة) من الخواص فكفى عنده من التصريح.
- ووردت في نسخة ك كما يلي: (أن العذري أكرم الله الأمير قال أبياتا أعجب العلماء فيها مثل يضرب على الأمير في خاصة نفسه، وألبسني من الحرص فكفى عنده من التصريح.
- ووردت في نسخة م على صورة ما ورد في نسخة ك، مع تغيير طفيف جدا، يتمثل في وضع كلمة (يكفي (بدل) (فكفى).
وكل ذلك غير مستقيم كما هو واضح، ولعل الصواب ما أثبتناه، وهو توفيق بين ما ورد في جميع النسخ السابقة الذكر، كما أنه هو الذي يقتضيه السياق.