بخاء معجمة، من الأخمور، بطن من المعافر، أبو عبد الملك، ويقال أبو عبد الله. كذا قال الأمير أبو نصر اسكندراني مصري. وآخر اسم زين بالنون: روى عن مالك وقاسم العمري وأسامة بن زيد وغيرهم. روى عنه ابن وهب وسيد بن تليد وابن بكير ومرة البرالسي وعبد الأعلى بن عبد الواحد، قال ابن شعبان: كان مالك إذا فقده قال: كيف الشيخ الصالح؟ وكان فقيهاً فاضلاً عابداً وكان يعبر الرؤيا، وهو الذي عبر رؤيا ابن القاسم التي نذكرها في خبره. قال الحارث بن مسكين: كان زين، من علية أصحاب مالك. حكى سليمان بن داود العنبري عن عمه أبي الأصبع قال: كنت مع زين بن شعيب في الحرس، وكان إنما نام هجعة أول الليل ثم لا ينام حتى يصبح، يحرس وسط الليل وآخره ووسطه، أشد ما يكون. وإذا كان قبل الفجر بمنزلتين إنما تراه هكذا راحتاه إلى وجهه رافعاً يديه داعياً ثم يقلب بطونهما يسأل ويتعوذ إلى الفجر، قال: وعادلته إلى مكة فذكر من فضله. حكى الحارث بن المسكين أن رجلاً سأل زين بن شعيب عن الواطي في الدبر. فتناول وسادة من وسائد الحرس فضرب بها رأسه. قال وكان زين، من علية أصحاب مالك.