للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لقيت الليث بن سعد عند قدومي من الإسكندرية فقال لي: كيف تركت إخواننا بالإسكندرية؟ فقلت له مات سعد بن عبد الله. فاسترجع وقال لو كان في عدوة وكنت أنا وسعد في عدوة لرجوت أن أكون به مليئاً. قال ابن حارث: وكان فاضلاً مأموناً، خطب ابنة سعد رجل موسر، لكنه يعيبه أهل الدين، فقال ابن وهب أزوجها منه. وقال ابن القاسم لا أزوجها منه. ثم قال أرأيت لو كان سعد حياً لكان يفعل؟ قال ابن وهب لا. قال: فإنما نفعل كما يفعل. قال سعد عن مالك: ليس على الفقيه ضيافة ... ولا مكافآت، يريد عن هدية، ولا شهادة بين اثنين. وذكر ابن وضاح أخبرني محمد بن يحيى وغيره: أن ابن القاسم أعطى سعداً معلمه صاحب مالك سبعين ديناراً. توفي بالإسكندرية سنة ثلاث وسبعين ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>