تأويله ويقمون بأحكامه، وما ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدحاً للأرض والدور، وما ذلك إلا مدحاً لأهلها وتنبيهاً على أن ذلك باق فيهم زائل عن غيرهم حين يرفع العلم فيتخذ الناس رؤساء جهالاً فيسألون فيقولون بغير علم فيضلون ويضلون.
قال ابن أبي أويس: سمعت مالكاً يقول في معنى الحديث بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ أي يعود إلى المدينة كما بدأ منها.
[باب فضل علم أهل المدينة]
[وترجيحه على علم غيرهم واقتداء السلف بهم]
قال زيد بن ثابت: إذا رأيت أهل المدينة على شيء فاعلم أنه السنة، قال ابن عمر: لو أن الناس إذا وقعت فتنة ردوا الأمر فيه إلى أهل المدينة فإذا اجتمعوا على شيء - يعني فعلوه - صلح الأمر، ولكنه إذا نعق ناعق تبعه الناس.