فقيهاً في المسائل. حافظاً للاختلاف، عالماً بالسنن والآثار. وسمع أيضاً من ابن عون الله. ومحمد بن أحمد بن يحيى، وغيرهم. وقال: أدركت بالقيروان ستة عشر رجلاً، كلهم يقول: حدثني سحنون، ودُعي الى أن يجري عليه جراية من عند خليفة الأندلس هشام، ويتوسع له، ويجلس للفتوى. فلم يجب الى ذلك. وكان يتكرر على إشبيلية. وتوفي بقرطبة ليلة السبت. لإحدى عشرة خلت من جمادى الآخرة، سنة أربع وسبعين وثلاثماية.
[محمد بن حارث بن اسماعيل الخشني، أبو عبد الله]
تفقه بالقيروان، على أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد، وأحمد بن يوسف، وابن اللباد، والممسي. وسمع من غير واحد من شيوخ إفريقية. وقدم الأندلس حدثاً، سنة إحدى عشرة، فسمع من ابن أيمن، وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن عبادة ومحمد بن يحيى بن لبابة، وأحمد بن زياد والحسن بن سعد، وغيرهم من القرطبيين. واستوطن بعد هذا قرطبة. وقد دخل بلدنا سبتة قبل العشرين وثلاثماية. فحبسه أهلها عندهم، وتفقه عليه قوم منهم، وذكر أبو الفرج الجياني في تاريخه، أنه حقق قبلة جامعهم، إذ ذاك، فوجد