وذكر القاضي أبو على الحسين بن على التنوخي في كتابه عن أبي الربيع بن داود خادم أبي عمر القاضي. قال: حججت مع القاضي أبى الحسين بن أبي عمر، فذكر حكاية معناها، أنه دخل مكة في حر شديد، فلما طاف وسعى أدركه قلق وشدة من الحر، فقال أشتهي على الله شربة ماء مثلوج.
فقيل له: ان هذا ما لا يوجد في هذا المكان.
فقال: هو ما قلت. أو نحو هذا.
فلم يكن الا أن نشأت سحابة، وأبرقت وأرعدت شديدا، ثم أمطرت ببرد كثير، فجمعنا منه شيئا عظيما، وكان صائما، فلما كان وقت المغرب جئته منه بما أراد، أو نحو هذا من الخبر.
وقد عزيت هذه القصة إلى غيره.
وقال الصولى فى القاضى أبى الحسين، يخاطب أباه القاضي أبا عمر:
* وما يتخالج القاضي ارتياب … بأنك طرف حلبته الجواد