للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَفيف وقال لنا: هو [١] صبغ أحِبُّه، ولكنّ أهلى [٢] أكثروا زعفرانها فتركته، وقال لنا: ما أدركتُ أحدًا يلبس هذه الثياب الرقاق إنما [٣] كانوا يلبسون الصّفاق إلا ربيعة، (١) فإنه كان يلبس مثل هذا وأشار إلى قميص عليه عدَني رقيق.

قال الزبيري: كان مالك يلبس الثياب العَدنية [٤] الجياد، والخُراسانية والمصرية المرتفعة العالية البيض، ويتطيّب بطيب جيد، ويقول: ما أحب لأحدٍ أنعم الله عليه ولا يُرِى [٥] أثر نعمته عليه، وبخاصة [٦] أهل العلم؛ وكان يقول: أُحِبُّ للقارئ أن يكون أبيض الثياب.

قال ابن أبي أويس: ما رأيت في ثوب مالك حبرًا قط.

قال أشهب: كان مالك يستعمل الطّيب الجيّد المسك [٧] وغيره. قال الواقدي: كان مالك يجلس في منزله [٨] على ضجاع، ونمارقُ مطروحة يمنةً ويُسْرة في سائر البيب لمن يأتيه من قريش والأنصار ووجوه الناس.

قال أشهب: كان مالك إذا اكتحل لضرورة جلس في بيته، وكان يكرهه إلا لعلة.

قال ابن نافع الأكبر، ومطرف، وإسماعيل: كان خاتَم مالك الذي مات وهو في يده فَصُّه حجَر [٩] أسود، نقشُه سطران فيهما: "حسبي الله ونعم الوكيل، بكتاب جليل، وكان يحبِسه في يساره، وربَّما خرج علينا وهو في يمينه، لا نشك أنه كان إذا توضأ حوَّله في يمينه.

وسأله مطرف عن اختياره لما نقش فيه، فقال: سمعت الله يقول:


[١] وقال لنا هو: ا ب ت ك، وقال إنما هو: أ خ، وقال هو: ط
[٢] أهلى: ب ت ك خ، امتلى: ط، اغلى: ا.
[٣] إنما: ب ت ك ط خ، وإنما: ا
[٤] العدنية: ا ب ت ك ط خ، العدنيات: خ
[٥] ولا يرى: ب، الا ويرى ا ت ك ط خ
[٦] وخاصة: ا ب ك، وخاصة: ت ط خ
[٧] المسك: ا ت ك ط، الممسك: ب ط
[٨] يجلس في منزله: ا ب ت ط ك، ينزل في مجلسه: خ
[٩] فصه حجر: ا ب ت ك ط، فضة حجر: خ.