قال القاضي رضي الله عنه: كنا قديماً جمعنا الرواة عن مالك على حروف المعجم، على ما أشرنا إليه أول الكتاب، فاجتمع لنا منه نيف على الألف اسم وثلاثمائة اسم، وذكرنا في كتابنا هذا منهم في الطبقات الثلاثة الفقهاء منهم، إذ هو الغرض الذي بيننا عليه هذا الكتاب، وأردنا أن نذكر في هذا الباب نبذة من مشاهير من روى عن مالك من شيوخه وأقرانه، وكبراء الآخذين عنه، ومشاهير من سائر الناس ليتبين عظيم منزلته في وقته، واقتداء الجماهير به ومعرفتهم حقه، مقتصرين على الأسماء والوفاة لتقدمهم دون الخبر والقصص وعند تمام هذا الباب نرجع إلى غرضنا في تطبيق أصحابه الفقهاء وذكر أخبارهم على ما شرطنا أول الكتاب.