للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال يحيى: ما كتبت إليه قط، فألحوا عليه، فكتب في رقعة: إلى عبد الله بن طاهر، إن إسحاق بن راهويه رجل من أهل العلم والصلاح؛

فحمل إسحاق إليه الرقعة، فلما جاء الباب، قال للحاجب: معي رقعة يحيى بن يحيى إلى الأمير؛

فدخل الحاجب إلى ابن طاهر، فقال: رجل بالباب يزعم أن معه رقعة من يحيى بن يحيى إلى الأمير.

فقال: يحيى بن يحيى؟

قال: نعم؛

قال: أدخله، فأدخله وناوله الرقعة، فقبلها ابن طاهر، وأقعد إسحاق بجنبه، وقضى دينه ثلاثين ألف درهم، وصيره في جلسائه؛

وكان يحيى لا يختلف إليه، وكان يحيى بن يحيى من المياسير؛

وذكر أنه أهدى إلى مالك هدية باع مالك من فضلتها بثمانين ألفا؛

قال البخاري وتوفى ضحى يوم الأربعاء منسلخ صفر من سنة ست وعشرين ومائتين (٣٢٤).


(٣٢٤) ك، م: من سنة ست وعشرين ومائتين - كذلك في الديباج المذهب لابن فرحون ص ٣٥٠ وفي الخلاصة للخزرجي ص ٤٢٩ - وفي نسختي أ، ط: من سنة ست ومائتين.