من فقهاء صقلية ومشاهيرها. وكان شاعراً أديباً. وهو القائل يفخر بقومه لواته، من قصيدة أولها:
لمن تعزى المكارم والأيادي ... ورد الخيل ذاهبة الهوادي
سوى قومي الذين سمت نفوس ... بهم شرفاً الى السبع الشوادي
وله أيضاً:
أأجازيك أم أعاديك سفلا ... أم تراني أراك للسب أهلا
سب ما شئت لست ممن يجازي ... أنا بالسب إن شتمتك أولى
[محمد بن عبد الصمد]
كان هذا الرجل من علماء وقته، بالقيروان. وغلب عليه الزهد. وكان ممن انقطع وأخذ في وعظ الناس وتحذيرهم. وكان يجتمع إليه، ويسمع منه حتى حضره صاحب القيروان. فحكى أبو الطيب بن الكماد الأديب القيرواني: أن المعزّ صاحب القيروان كان تحيل حتى استعار منه بعض كتبه، يريد أن يطلع