للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان سبب اطلاقه، أن قومًا من التجار وقع بينهم تخاصم وتشاجر، ورفعوا أمرهم الى إبراهيم، ورفعوا فتيا أهل العلم فى أمرهم، فأرسل إبراهيم الى موسى وهو في سجنه في مسألتهم، فأجابه بجواب استحسنه فأمر باطلاقه.

وقيل بل وقعت بين الفقهاء مسألة فى رجل اشترى حوتًا، فوجد في بطنه آخر، فاختلفوا هل هو للبائع للبائع أو للمشترى، فرفعها إبراهيم إلي موسى فقال: إن كان الشراء على الوزن فهو للمشترى، وان كان على الجزاف فهو للبائع.

فقال: مثل هذا لا يسجن، وأطلقه.

وقد ألف في قضائه عبد الله الأجذابي، والمالكي.

وألف أبو الأسود أحكام القرآن اثنى (٢٥١) عشر جزءًا (٢٥٢).

وتوفى فى ذى القعدة، سنة ست وثلاثمائة وهو ابن احدى وسبعين سنة.

مولده سنة اثنين وثلاثين ومائتين (٢٥٣).

قال ربيع القطان: لما غسلناه وكفناه، أغلقنا عليه البيت، وخرجنا إلى المسجد، وبقى النساء فى الدار فلما جئنا أخبرنا النساء، أنهن سمعن جلبة عظيمة فظنن أن الرجال فى البيت، فعجبنا (٢٥٤) من ذلك، وتأولنا أنهم الملائكة، رحمة الله عليه.

قال بعض أصحابنا: رأيت صاحبا لنا في النوم، فسألته عن أستاذنا موسي، فقال: ذلك رجل يدخل على الله متى شاء.

***


(٢٥١) طا: في اثنى.
(٢٥٢) يشك ابن ناجى فى هذا. انظر المعالم ج ٢ ص ٢٣٣.
(٢٥٣) هكذا في النسخ، ولا يخفى ما في هذه التواريخ من اضطراب.
(٢٥٤) في بعض النسخ: فتعجبنا.