للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو علي بن أبى سعيد في كتاب المعرب عن أخبار المغرب: كان ابن غانم، رجلا كاملا فقيهًا مقدمًا، مع فصاحة لسان، وحسن بيان، وبصر بالعربية ورواية الشعر، تروى له أبيات مستحسنة، وكانت فيه تمتمة، وكان أبوه مذكورًا قديمًا في عرب أفريقية وأبنائها قبل دخول المسودة.

قال غيره: كان من أهل العلم والدين والعقل والورع والتواضع والفصاحة والجزالة.

قال أبو سعيد بن يونس: كان أحد الثقات الأثبات، ولم يعرفه أبو حاتم لبعد قطره. وقال: مجهول.

قال الشيرازى كان ابن غانم من نظراء ابن أبي حازم وأقرانه.

***

قال المؤلف رحمه الله تعالى: سمع ابن غانم من ابن أنعم، وخالد بن أبي عمران، ورحل إلى الحجاز، والشام، والعراق، فسمع من مالك، وعليه اعتماده، ومن سفيان الثورى، ومن أبى يوسف، وعثمان بن الضحاك، واسرائيل بن يونس، وداود بن قيس، وغيرهم. سمع منه القعنبي وغيره.

***

قال ابن عمران كان مالك يجل ابن غانم، وإذا جاء أقعده إلى جانبه، ويسأله عن أخبار المغرب، وإذا رأى أصحابه قالوا: شغله المغربي عنا، ولما ولى القضاء، أعلم مالك بذلك أصحابه وسر به.

ويقال أن مالكًا عرض عليه أن يزوجه ابنته، ويقيم عنده، فامتنع من المقام، وقال له: إن أخرجتها إلى القيروان تزوجتها.

وله سماع من مالك مدون انقطع، ومنه في المجموعة مسائل، وسمع الموطأ.

***