وكان تقف خلف الباب فإذا غلط القارىء نقرت الباب فيفطن مالك فيرد عليه.
وكان ابنه محمد يجيء وهو يحدث وعلى يده باشق ونعل كتب فيه، وقد أرخى سراويله فيلتفت مالك إلى أصحابه ويقول إنما الأدب مع الله: هذا ابني وهذه ابنتي.
قال الفروي: كنا نجلس عنده وابنه يدخل ويخرج ولا يجلس.
فيقبل علينا ويقول: إن مما يهون علي أن هذا الشأن لا يورث وأ، أحداً لم يخلف أباه في مجلسه إلا عبد الرحمن بن مفرج القرطبي في رواة مالك وأبو بكر الخوارزمي البرقاني الحافظ في كتابه في الضعفاء الذين اتفق رأيه ورأي أبي منصور بن حكمان مع أبي الحسن الدارقطني على تركهم.