للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو العرب: أراه لقي سفيان في رحلة قبل والله أعلم. وهو ثقة مأمون لا يشك في سماعه من سفيان. وسئل أحمد بن برد عن أبي خارجة، فقال بمثله يقال ثقة. وهو رجل صالح. لقي أبا يوسف ولم يأخذ عنه. روى عن مالك عن الذي يعتم بالعمامة ولا يجعلها تحت ذقنه، فأنكره، إلا أن تكون قصيرة لا تبلغ. قال ابن حارث: سمعت كثيراً عن الناس يحكون عن أبي خارجة عجائب من الأخبار والوصف، لما لم يكن فيكون ذلك، مثل ما يحكى بالأندلس عن بقية بن مخلد، إلا أن الحكاية عن أبي خارجة أكثر استفاضة، وأكثر عجائب. قال ابن الجزار المتطبب في تعريفه: وذكره مثل ما ذكره ابن حارث، فبعضهم يقول: بل من خدمة الجان، ومنهم من يزعم أنه كان صالحاً يجري الله الحق على لسانه، فينطق به. قال الفقيه القاضي أبو الفضل عياض: وأنا بريء من عهدة هذه التأويلات إلا الأخيرة فالحديث الصريح يحتج لها.

؟

[ذكر عجائب أخباره وبراهينه ووفاته]

ذكر بعضهم، أنه نزل في طريق سوسة فاستلقى، ثم قال لأصحابه يأتيكم الساعة رجلان يسألان عن شيء، فتسمعان ما تكرهان، ومعهما طعام تأكلانه أنتم، ولا نأكله أنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>