له جارية صقلبية كما تنزل، فاشتراها له وبعثها اليه وهى أم ابنيه، وسيأتى ذكرهما بعد هذا، و وكان عبد الصمد هذا من العباد، لزم المحرس باطرابلس.
قال ابن وضاح: وانما قصد للصقالبة لأنهم لا عهد لهم.
***
قال: وحكى أبو محمد بن أبي زيد أن ابن القاسم كان يتصدق بنصف قوته، يعمله كعكا صغيراً، فاذا وقف به السائل أعطاه كعكة صغيرة كما عملت، وأنه باع نصف قوته سنة، فاشتري به تمرا *، يعطى السائل تمرة تمرة؛
قال أبو محمد: كأنه رأى أن هذا أقل للتكلف، وأزكى في القدر، لا شفاقه من رد السائل بغير شيء، وهذا بقدر النية.
***
وقال ابن وهب حين مات ابن القاسم: كان أخي وصاحبي في هذا المسجد منذ أربعين سنة، مارحت رواحا ولا غدوت غدوا قط الى هذا المسجد الا وجدته سبقنى اليه؛
***
وحكى عن ابن القاسم أنه كان يقرأ عليه الموطأ، اذ قام قياما طويلا، ثم جلس، فقيل له فى ذلك، فقال: نزلت أمى تسأل حاجة، فقامت وقمت لقيامها، فلما صعدت جلست.
***
قال فرات: قال سحنون: لما حججت كنت أزامل عبد الله بن وهب، وكان معنا أشهب وابن القاسم، فكنت اذا نزلت ذهبت الى عبد الرحمان أسائله الى وقت الرحيل، فقال لى ابن وهب وأشهب: لو كلمت صاحبك ليلة واحدة ينطر عندنا، فكلمته، فقال. ان ذلك يثقل على؛