للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وسمعته يقول: حقا (١٣٧) على طلب العلم، أن يكون فيه وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعا لآثار من مضى قبله.

وقال: من آداب العالم أن لا يضحك إلا تبسما.

وقال: لكل شيء دعامة، ودعامة المؤمن عقله، فبقدر ما يعقل يعبد ربه.

وقال: الإسلام واسع، إذا لم ترد إلا الحق فالإسلام أوسع من ذلك، ولا ينبغى أن يضيق، زاد في موضع آخر: إذا أقيمت حدوده.

قال: وسمعته يقول: يقال أن المؤمن حسن المعونة، يسير المؤونة، والفاجر بضده.

وفى سماعه منه قال: كنت أسمع عنه أن الرجل ليخطئ الخطيئة فيكون من يأس (١٣٨) عمله في الخير، زاد في سماع أشهب: ينيب إلى الله تعالى.

وقال القعنبي: سمعته يقول: إذا مدح الرجل نفسه ذهب بهاؤه.

قال ابن وهب: وسمعته يقول: الكلام في هذه المسائل المعضلة، يزيد العمى، ويفسدها (١٣٩).

وسمعته يقول: كثرة الكلام تمج العالم، وتذله، وتنقصه.

قال: وذكر الكلام ومراجعة الناس، فقال: من صنع هذا ذهب بهاؤه.

وكان يكره كثرة الكلام ويعيبه، ويقول: لا يوجد إلا في النساء والضعفاء.

قال: وكان يقال: نعم الرجل فلان، لولا أنه يتكلم كلام شهر في يوم.


(١٣٧) كذا في جميع النسخ التي بين أيدينا.
(١٣٨) أ: من يأس عمله - ك: من رأس عمله.
(١٣٩) ط: الكلام في هذه المسائل المعضلة يزيد العمى، ويفسدها - ك، م: الكلام في هذه المسائل المعضلة، تزيل الفتيا، وتفسدها.