للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع منه ابن حارث، وأبو محمد بن أبي زيد، وابن الملاح، وربيع القطان، والاشبيلى، وابن زياد، وأبو بكر بن سعدون، وابن اللباد وغيرهم.

قرأت بخط الشيخ أبي عمران - فيما ذكر لى ثقة -: كان سعدون من الفقهاء المتعبدين المرابطين بقصر المنستير.

قال ابن حارث: كان من أهل العبادة الدائمة والفضل، وكانت فيه غفلة الشيوخ.

قال المالكي: كان رجلًا صالحا طويل الصلاة والتهجد، كثير الصيام، حسن النسك، وكان شيخا من الصالحين.

قال ربيع (٤٧٨): قال لنا سعدون: غزوت بضعا وسبعين غزوة لطلب الشهادة.

قال أبو العرب: لم تكن عنده دراية لما فى كتبه، ولا ضبط لذلك، وكان صاحب رباط، وكان عبيد الله الرافضى قد وجه فيه، فدخل عليه، اذ كان خوف مكروهه وحمله اليه مقيدا، وسلمه الله منه، ولقى منه برا واكراما، وحدثه سعدون * بأحاديث في فضل على، فقال عبيد الله، هذا الشيخ ثلث الإسلام. وأمر له بمال ودابة.

فقال: قد قبلت المال ووهبته لهذا - يريد ولدا لعبيد الله - وأما الدابة فلا أستطيع ركوبها. فقال له عبيد الله: لا تقطعنا.

فكان يأتيه فى التهانى والتعازى مداراة لهم وخوفا على أهل المنستير، فسلمه الله منه (٤٧٩) ولم يخلوه (٤٨٠) كما أخلوا (٤٨١) غيره من الحصون.


(٤٧٨) عند طا: قال لنا ربيع القطان.
(٤٧٩) منه ساقطة عند طا.
(٤٨٠) عند طا: يجلوه.
(٤٨١) عند طا: اجلوا.