للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مائتي جزء كبار، في مسائل المدونة وبسطها، والتفريع عليها، وزيادات الأمهات، ونوادر الروايات؛ وألف أخبار شيخه أبي إسحاق الجبنياني وفضائله، وكتابًا في اختصار المدونة، سماه الملخص؛ وكان أيضًا ينظم الشعر، ويحسن القول فيه؛ فمما أنشده لنفسه - قوله:

أنت العلي وأنت الخالق الباري … أنت العليم بما تخفيه أسراري

أنت العلي فما في الخلق مقدرة … في وسع عيش وفى بؤس وإقتار

تصفى الولاية أقوامًا فتلبسهم … ثوب المهابة محروسًا من العار

تجول في ملكوت العز أنفسهم … تبدي مدامعهم خوفًا من النار

قد أسلموا الأرض والأوطان وارتحلوا … ما إن ترى مثلهم من نازح الدار

يا طول حزني على تركي لوصلهم … يا ويح نفسي على بعدي وإدباري

لم لا أظل على الأشجان معتكفًا … أدعو المليك بإفصاح وإضمار

عسى المليك يذود النفس عن عطب … يجلو العماء بتوفيق وأنوار