للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ما جئت به؟

- فأخرج إليه الدفاتر، فقال:

هذه تجارتي!

فدخل أبوه المنزل، فأخرج له ثلاثين ألف درهم أخرى، وقال *:

- خذ هذه فابتع بها تجارتك (٥٢). فأنفقها.

* * *

قال ابن المبارك طلبت الأدب ثلاثين سنة، وطلبت العلم عشرين سنة.

وقال ابن حنبل: لم يكن في زمن ابن المبارك أحد أطلب للعلم منه، دخل اليمن، ومصر، والشام، والحجاز، والبصرة، والكوفة، وكان من رواهُ العلم، وكان أهلا لذلك، كتب عن الصغار والكبار. وما أقل سقطه، كان يحدث من كتاب.

* * *

قال ابن وضاح: كان ابن المبارك يروى نحواً من خمسة وعشرين ألف حديث. وقيل له إلى متى تطلب العلم؟ قال أرجو أن تروني فيه إلى أن أموت.

وذكره أبو عمرو في كتابه في طبقات المقرئين. وذكر أنه كان يقرأ بالاختلاف (أن ابنك سرق) (٥٣).

* * *

وقال يحيى بن يحيى الليثى: أقبل يومًا إلى مالك رجل عليه سمت حسن، فكنت أراه - يعنى مالكًا - يقول له:


(٥٢) أ، ط: خذ هذه فابتع بها تجارتك - ك م: هذه تمم بها تجارتك.
(٥٣) بضم السين وكسر الراء المشددة.