في أهلها؛ وتقلد الصلاة بالزهراء مدة، إلى أن استعفاها؛ وقد ذكرنا في أخبار أصبغ بن الفرج الطائي أنه كان ممن يرى التجميع بالزاهرة، وأبى من فتيا ابن أبي عامر بجوازه، حتى سخط عليه، كما فعل بأصبغ، وعزله عن الشورى - بعد.
قال أبو الخيار الظاهري: كان ابن واقد مستبحرًا في مذهب المالكية، حاذقًا بخفظ المسائل والأجوبة من أكمل قضاة الأندلس؛ ولي القضاء والخطبة عند صرف ابن ذكوان، ونكبته في الفتنة، ولقب بقاضي القضاة.
قال ابن حيان: وكان حاضر العلم في مجالسته، كثير الإفادة، فصيح اللهجة، وكان شاعرًا مطبوعًا.
وقرأت في انتخاب ابن مفرج: أهدى الفقيه ابن وافد إلى الزبيدي في طبق وردًا بكيرًا، وكتب معه إليه: