للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تنبه [١] بمكانه [٢] ابن ذكوان القاضي، فأجلسه في المسجد الجامع، فنشر علمه، وعلا ذكره، ورحل إليه؛ ثم ولي الخطبة والصلاة مدة، إلى أن أبعده [٣] عنها الخوف [٤]؛ وكان مع رسوخه في علم القرآن وتفننه [٥] فيه قراءات، وتفاسير، ومعاني - نحوياً، لغوياً، فقيهًا؛ ولي الشورى، وصنف تصانيف جليلة في علم القرآن وغير ذلك؛ من أشهر تصانيفه: كتاب الهداية في التفسير، وكتاب الكشف في وجوه القراءات، واختصار الحجة للفارسي، وكتاب إعراب القرآن، وكتاب الإيضاح في ناسخة ومنسوخه - وهو كتاب حسن، وكل تواليفه حسنة؛ وكتاب المأثور عن مالك في الأحكام والتفسير، والتبصرة، والموجز، واختصار أحكام القرآن، والايجاز [٦]، واللمع في الاعراب، وانتخاب نظم القرآن للجرجاني، والواعي في الفرائض، وغير ذلك.

وأخبرني شيخنا الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر، أن له تصنيفاً في الفقه؛ روي عنه جلة الناس، كأبي عبد الله بن عتاب، وأبي الوليد الباجي، وحاتم الطرابلسي، وأبي محمد بن سهل المقرئ؛ وبعدهم أبو الاصبغ بن سهل، وآخر من حدث عنه بالاجازة - شيخنا أبو محمد بن عتاب.

وتوفي صدر محرم سنة [٧] سبع وثلاثين وأربعمائة - وقد نيف على الثمانين سنة، مولده سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.


[١] تنبه: ا ط، تفقه: ن - وهو تحريف.
[٢] بمكانه. ا، لمكانه: ط ن.
[٣] ابعده: ا، اقعده: ط ن.
[٤] الخوف: ا ط، الحرف: ن.
[٥] وتفننه: ا ط. وتفقهه: ن.
[٦] والايجاز: ا ط، والايجاب: ن.
[٧] سنة: ن - ا ط.