قال ابن حيان: كان واحد عصره في علم الشروط لا نظير له، يعترف له بذلك فقهاء الأندلس. وله فيها كتاب مفيد جامع محتو على علم كثير وفقه جم، وعليه اعتماد الحكام والمفتين، وأهل الشروط بالأندلس والمغرب. إذ سلك فيها الطريق الواضح، وقد اختصره جماعة منهم. اعتنى به منهم القنازعي، وابن ذهل، وابن عبد الواحد، مع ما أضاف إليه. ولم يكن بالمرضي في دينه، ولا بالمقبول قوله، عديم المروءة. وذكرت فيه أشياء منكرة. وهو أحد من لاعن زوجته بالأندلس بعهد القاضي ابن السليم. وكان فكهاً حسن الحديث. وتوفي في رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثماية. وهو ابن ثمانين سنة. ولا أعلم روى عنه غير أبي بكر ابن سيرين وحمزة بن حاجب فإنه روى عنه تأليفه.