كنيته أبو إسحاق. قال ابن عبد البر: كان خيراً فاضلاً، فقيهاً، عالماً بالتفسير. له رحلة لقي فيها علي بن معبد، وعبد الملك بن هشام، ومطرف بن عبد الله. ولقي سحنون بن سعيد. وروى عنه. قال: قال ابن أبي دليم: وذكره في المالكية. كان من أهل الفقه، بصيراً بطريق الحجة. كان يناظر يحيى بن مزين. قال غيره: ويحيى بن يحيى. ولي الشرطة بقرطبة، للأمير محمد، وكان صلباً في حكمه، عدلاً. وله كتاب مؤلف في تفسير القرآن. قال ابن لبابة: كان ابراهيم يذهب في الشاة إذا بقر بطنها ولم يطمع لها في الحياة، وأدركت ذكاتها، أنها تؤكل. حاج في ذلك سحنوناً، وأعجب ابن لبابة ذلك. وحكى أنه مذهب اسماعيل القاضي. وكان يجيز النكاح، على أن الصداق إجارة. وناظر في ذلك يحيى بن يحيى في جنازة. فقال يحيى لا يجوز. فقال ابراهيم إن الله قد حكاه في كتابه عن نبيين، موسى وشعيب. فقال يحيى: قال الله: " لكلٍ جعلْنا منكم شِرعَةً ومِنهاجاً ". فلا يلزمنا شرعهم. فقال ابراهيم: ذلك إذا أتى عن نبينا، نسخ ذلك. وإلا فعلينا الاقتداء بهم. قال الله " فبهُداهم اقتَدِه ". فسكت يحيى. وكان يذهب الى النظر، وترك التقليد.