وكذا قال ابن الفرضي، وأنه أزدي. وقال خالد بن سعد، إنه تجيبي. قال ابن حارث: وكان أبو مطرف المشاط، قد عني بالعلم، وروى عن ابن مطروح، وابن وضاح، وابن باز، وابن وهب، وابن نافع، ومطرف بن قيس، وقاسم بن هلال. وكان مولده سنة خمس وأربعين آخر شوال. وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وكان أحمد ابنه، من أهل العلم والتقييد. روى عن سعيد بن خمير، ومحمد بن لبابة، وأحمد بن خالد، وأبي صالح، وعبيد الله بن يحيى، والأعناقي، وطاهر بن عبد العزيز. وسمع منه ابن هذيل. وكان معتنياً بالآثار زاهداً، ورعاً متقشفاً، الغالب عليه الرواية والحديث. وولي الصلاة بقرطبة، بعد القاضي ابن أبي عيسى الى أن توفي، وسمع منه كثيراً. قال اسماعيل بن إسحاق: وكان أحمد بن مطرف فاضلاً خيراً ورعاً عفيفاً منقبضاً صدوقاً سالم الصدر، فيه غفلة الصالحين، وصحة مذهبهم. وكانت صدقات