الشرطة والأحكام بقرطبة والصلاة والخطبة بجامعها مع المواريث. وكان ابن أبي عامر يسترجحه ويباهي به. ويذكر عنه أنه قال: في أصحابي رجل بصير بدنياه يصلح لكل خطة، من مكاني بالحجابة الى مكان بوابي فلان فما بينهما، من ذوي منزلة، ومشتغل بكل أمر، ويصلح لكل خطة فإذا استفسر عنه قال هو ابن الشرفي، وكان من ثقاته وخواصه، سمع منه عالم عظيم من الناس، وكان يتولى القراءة بنفسه فكان يكمل في ميعاده ما بين الظهر والعصر كل يوم اثنين وخميس جزءاً لدربته في القراءة. قال ابن حيان ولم ينتقل - مع ما ناله من حظوة - عن سنن التواضع والاقتصاد. وله في التسحير أخبار عجيبة منها: أنه ما ارتبط لنفسه دابة قط، خوفاً لمؤنتها، وإنما كان يمتطي دواب ابن أبي عامر ترتبط له بنوبة. ويكتري ما احتاج