العجوز، وطلب العلم، ورحل فيه الى الأندلس، وإفريقية. ولزم أبا محمد بن أبي زيد فقيه القيروان نحو خمسة أعوام، وسمع منه كتبه النوادر، والمختصر وغير ذلك. وسمع أيضاً من عبد الملك بن الحسن الصقلي. وسمع من درّاس بن اسماعيل القابسي. وأبو محمد الأصيلي، ووهب بن مسرة الحجاز، وكانت رحلته ورحلة صاحبه، محمد بن غالب الى القيروان، في نحو الثمانين وثلاثماية. قرب وفاة أبي محمد ابن أبي زيد، رحمه الله. أخذ عنه الناس بسبتة، علماء كثيراً. وتفقهوا عليه وسمعوا منه. وكان من حفاظ المذهب القائمين به. روى عنه أبو محمد قاسم ابن المأمون، ومحمد بن عبد الرحمن بن سليمان، وابن خلف الله، وجماعة فقهاء السبتيين والفاسيين، وسواهم من غيرهم، ممن روى عنه. وأبو عثمان بن سولب من أهل قلعة حماده.