سأخطبها جهدي وإني مخالف ... لما قال لي حبر المدينة مالك
يقول وقد حلت تربص فإنما ... تربص مثلي لو علمت المهالك
أحرمت تزويج المحبين بينهم ... وأنت امرؤ فيما يرى الناس ناسك
وقال محمد بن الفضل المكي مر مالك بقينة تغني وتقول:
أنت أختي وأنت حرمة جاري ... وحقيق علي حفظ الجوار
أنا للجار ما تغيب عني ... حافظ للمغيب في الأسرار
ما أبالي أكان بالباب ستر ... مسبل أم بقي بغير ستار
فقال مالك لو غني به حول الكعبة لجاز.
وفي رواية يا أهل الدار علموا فتيانكم مثل هذا.
وقال مالك: قال أبو حازم كان أهل الجاهلية أحسن جواراً منكم وإلا فبيننا وبينكم قول الشاعر:
ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي تنزل القدر
ما ضر جار لي أني أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر
أعمى إذا ما جارتي برزت ... حتى يواري جارتي الخدر
قال مالك لا بأس بالغناء بمثل هذا، قال ابن أبي أويس كنت أمشي مع مالك إذا مولاتي تحمل جرة ماء وتقول:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute