فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك بما تقول مالك، ورث وحيي.
وفي رواية: جدي.
قال الحسن بن علي الأشناني: معنى جدي: قيل جدي إبراهيم الخليل عليه السلام، وقيل: جدي، ديني.
وقيل سنتي.
وعن ابن سرح أيضاً: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا شاب والناس مجتمعون عليه يسألونه، فقال: قد أعطيت مالكاً كنزاً وأمرته أن يصدقه عليكم.
وجاء رجل إلى مجلس مالك فقال: أيكم مالك؟ فقالوا هذا.
فسلم عليه واعتنقه وضمه إلى صدره، وقال: والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة جالساً هنا، فقال: هاتوا بمالك فجيء بك ترتعد فرائصك، فقال: ليس بك بأس يا أبا عبد الله، اجلس.
فجلست.
فقال: افتح حجرك.
ففتحت.
فملأه مسكاً منثوراً، وقال: ضمه إليك وبثه في أمتي.
فبكى مالك وقال: الرؤيا تسر ولا تغر.
إن صدقت رؤياك، فهو العلم الذي أودعني الله.
قال أبو هاشم: رأى رجل النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب إذ جاء مالك فقال يا مالك، خذ هذه الصرة وضعها تحت قبري.