قال الواقدي: كان المغيرة فقيه أهل المدينة بعد مالك. قال غيره: كان بين المغيرة ومالك أول أمره معارضته ثم زالت آخراً وجالسه. قال محمد بن عبد الله البكري: رأيت المغيرة يأتي مالكاً فيستند في المجلس وما يرتفع إلى مجلس مثله. وقال غيره: وكان لمالك مجلس كالدكة يقعد فيه وإلى جانبه المخزومي لا يقعد فيه سواه، وإن غاب المخزومي. قال الزبير: وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة وجائزة أربعة آلاف دينار فامتنع، فأبى إلا أن يلزمه ذلك، فقال والله يا أمير المؤمنين لئن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء. فقال الرشيد ما بعد هذا شيء، وأعفاه. وأجازه بألفي دينار. وقال الواقدي: لما جمع الرشيد بين مالك وأبي يوسف وأبي مالك أن يناظره، قام المغيرة وقال: يا أمير المؤمنين، منا من يكفي أبا عبد الله الجواب إن أذن أمير المؤمنين. قال من هو؟